بسم الله الرحمن الرحيم
الغراب الابيض
هذا الغراب الابيض الذي خلق مختلف ومميز عن بقية الغربان ..مميز في شكلة وريشة الابيض الغريب ...
وكان ايضاً بقدم ونصف نعم انه معاق... ولكن لم تكن عائقاً امام هذا الغراب بأن يعيش ويتعايش مع الاخرين.... لم يكن ريشة الابيض ورجلة الوحيدة تسبب له الحزن.
بل كان قلبة حنوني ورقيق عاشق للحياة والناس ...وكانت عينيه تشع بنور الامل والحياة المشرقة.....
كان غريب في خطواته ..ولكن مميز في تفكيره ومميز في ذكائه الشديد ..تفوق على اقرانه الاصحاء
وبرغم معانة مع الأخرين من معاملة سيئة وتجريح في شكلة ومرضة ....نعم مرضه كان يعان من مرض مزمن لا دواء له
وكان صبوراً جداً على ماقدر له .... كانت لديه الثقة في قدراته وكان دائماً يبتسم للحياة برغم قساوتها عليه
لم يكن هذا الغراب مرضه يسبب له عائق...ولاكن نظرة الغربان الاخرى وقسوتها علية سببة له عائق لطالما عانا منها
لم يفكرو في ان الله الذي خلقة هكذا بشكلة وريشه الابيض ...حرموه من حقوقه وهمشوه وزرعو الحقد والكراهية في قلبه
كانو عندما يخفقون في شي فيلجئون له ... وعندما تكون حياة هذا القطيع من الغربان في أمان فهو في النسيان
كان يضحي من أجلهم ..ولاكن قابلوا هذه التضحيه بالغدر
كان يزرع لهم الورود في طريقهم ...وكانوا يزرعون الشوك في طريقة
كان يشعل شموع الامل من حولهم..ولاكن كانوا يطفؤن الشموع من حولة لعيش في الظلام
كان يمسح دموعهم إذا أصابهم مكروه ... ولاكنهم اصابوه بالامكروه ليجعلوه يتألم
مرت سنين وسنين وهذا الغراب يعيش في ظلام وحيداً.... ويعاني ويتالم على ماسببه له الاخرين من جروح وآلأم..
أصبح قلبة يمتلئ بالقسوة والحقد والكراهية ليس على الاخرين فحسب ..بل حتى على نفسه ..
كان وحيداً يطير في وجة العواصف
والرياح التي عجز جسده المتهالك عن مقاومتها... لم يستطع اكمال طريقه
ورحلة الطويلة نحو الامل الذي طالما كان يحلم به
فأستسلم لتلك الرياح والعواصف وطارة به بعيداً..بعيداً عن ألأمه وجراحه ..طار الى قدرة المحتوم
وفي نهاية القصة انقل لكم وصية أوصاني به صديق دربي ..الغراب الابيض
قد يكون اني لم احقق احلامي وطموحاتي ...ولكنني لم استسلم لتلك الألآم التي ارادت تحطيم حلمي
وقد يكون حطمتني وقتلتني جسدياً ولاكن لم تقتل حلمي الذي عانق قلبي لسنوات ..
أن لم أحقق حلمي في هذه الدنيا ...فحتماً سأحققها في مكان ما .....في الاخرة في الجنة الاخضراء
ولاكن علي العمل الجاد حتي اخقق حلمي في الجنة ...فالجنة لها ثمن والحلم له ثمن والصبر له ثمن
كن مظلوم ولاتكن ظالم فالمظلوم له طريق الجنة ...والظالم له طريق الجحيم
ان كان لديك إيمان رياني وإيماني شخصي فحتماً أن لم تحقق حلمك في هذه الدنيا ..فأنت سوف تحقق لامحاله في عالم آخر
أن رأيت الموت امامك فلاتكن ضعيف...بل كن قوياً واحتضن حلمك بشدة في قلبك حتى ينبض نبضاته الاخيره ...
اذا اردت ان تجاوب بضمير":...........
لماذا تعاملون هذا الغراب وامثالة بهذه الطريقة؟
لماذا تظلمون لماذا تغدرون لماذ لا تعيشون بسلام مع الاخرين؟
باي حق تصادرون حقوق الناس بمجرد ان مميز ميزه الله عن الاخرين؟
لماذا تنظرون الى الشكل الضاهر وتتجاهاون الجوهر الداخل؟
لماذا هذه الأنانية وعدم الاحساس بالأخرين؟
لماذا تستمتعون في تعذيب الاخرين وتسببون لهم الالم والجراح؟
